سورة MP3

سورة النحل مكتوبة برواية الدوري عن أبي عمرو

سورة النحل مكتوبة برواية الدوري عن أبي عمرو بالتشكيل بخط كبير، مع إمكانية تحميل ملف PDF بجودة عالية. يمكنك قراءة السورة بسهولة عبر الإنترنت وتحميلها، لتلاوتها في أي وقت اخر بدون إنترنت. إقرأ سورة النحل مكتوبة برواية الدوري الآن وتدبر آياتها المباركة.

تعتبر سورة النحل من السور المكية، وهي السورة السادسة عشرة [16] في الترتيب القرآني. تحتوي السورة على 128 آية. تمثل صفحة رقم 267 في ترتيب صفحات القرآن الكريم.

قراءة سورة النحل مكتوبة الدوري كاملة بالتشكيل بخط كبير

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
أَتَىٰٓ أَمۡرُ اُ۬للَّهِ فَلَا تَسۡتَعۡجِلُوهُۚ سُبۡحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ١يُنزِلُ اُ۬لۡمَلَٰٓئِكَةَ بِالرُّوحِ مِنۡ أَمۡرِهِۦ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦٓ أَنۡ أَنذِرُوٓاْ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنَا۠ فَاَتَّقُونِ٢خَلَقَ اَ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَاَلۡأَرۡضَ بِالۡحَقِّۚ تَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ٣خَلَقَ اَ۬لۡإِنسَٰنَ مِن نُّطۡفَةٖ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٞ مُّبِينٞ٤وَاَلۡأَنۡعَٰمَ خَلَقَهَاۖ لَكُمۡ فِيهَا دِفۡءٞ وَمَنَٰفِعُ وَمِنۡهَا تَأۡكُلُونَ٥وَلَكُمۡ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسۡرَحُونَ٦وَتَحۡمِلُ أَثۡقَالَكُمۡ إِلَىٰ بَلَدٖ لَّمۡ تَكُونُواْ بَٰلِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ اِ۬لۡأَنفُسِۚ إِنَّ رَبَّكُمۡ لَرَؤُفٞ رَّحِيمٞ٧وَاَلۡخَيۡلَ وَاَلۡبِغَالَ وَاَلۡحَمِيرَ لِتَرۡكَبُوهَا وَزِينَةٗۚ وَيَخۡلُقُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ٨وَعَلَى اَ۬للَّهِ قَصۡدُ اُ۬لسَّبِيلِ وَمِنۡهَا جَآئِرٞۚ وَلَوۡ شَآءَ لَهَدَىٰكُمۡ أَجۡمَعِينَ٩هُوَ اَ۬لَّذِيٓ أَنزَلَ مِنَ اَ۬لسَّمَآءِ مَآءٗۖ لَّكُم مِّنۡهُ شَرَابٞ وَمِنۡهُ شَجَرٞ فِيهِ تُسِيمُونَ١٠يُنۢبِتُ لَكُم بِهِ اِ۬لزَّرۡعَ وَاَلزَّيۡتُونَ وَاَلنَّخِيلَ وَاَلۡأَعۡنَٰبَ وَمِن كُلِّ اِ۬لثَّمَرَٰتِۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ١١وَسَخَّرَ لَكُمُ اُ۬لَّيۡلَ وَاَلنَّهَارَ وَاَلشَّمۡسَ وَاَلۡقَمَرَ وَاَلنُّجُومَ مُسَخَّرَٰتِۢ بِأَمۡرِهِۦٓۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَعۡقِلُونَ١٢۞وَمَا ذَرَأَ لَكُمۡ فِي اِ۬لۡأَرۡضِ مُخۡتَلِفًا أَلۡوَٰنُهُۥٓۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّقَوۡمٖ يَذَّكَّرُونَ١٣وَهۡوَ اَ۬لَّذِي سَخَّرَ اَ۬لۡبَحۡرَ لِتَأۡكُلُواْ مِنۡهُ لَحۡمٗا طَرِيّٗا وَتَسۡتَخۡرِجُواْ مِنۡهُ حِلۡيَةٗ تَلۡبَسُونَهَا وَتَرَى اَ۬لۡفُلۡكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِهِۦ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ١٤وَأَلۡقَىٰ فِي اِ۬لۡأَرۡضِ رَوَٰسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمۡ وَأَنۡهَٰرٗا وَسُبُلٗا لَّعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ١٥وَعَلَٰمَٰتٖۚ وَبِالنَّجۡمِ هُمۡ يَهۡتَدُونَ١٦أَفَمَن يَخۡلُقُ كَمَن لَّا يَخۡلُقُۗ أَفَلَا تَذَّكَّرُونَ١٧وَإِن تَعُدُّواْ نِعۡمَةَ اَ۬للَّهِ لَا تُحۡصُوهَآۗ إِنَّ اَ۬للَّهَ لَغَفُورٞ رَّحِيمٞ١٨وَاَللَّهُ يَعۡلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعۡلِنُونَ١٩وَاَلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ اِ۬للَّهِ لَا يَخۡلُقُونَ شَيۡـٔٗا وَهُمۡ يُخۡلَقُونَ٢٠أَمۡوَٰتٌ غَيۡرُ أَحۡيَآءٖۖ وَمَا يَشۡعُرُونَ أَيَّانَ يُبۡعَثُونَ٢١إِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۚ فَاَلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِالۡأٓخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٞ وَهُم مُّسۡتَكۡبِرُونَ٢٢لَا جَرَمَ أَنَّ اَ۬للَّهَ يَعۡلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعۡلِنُونَۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ اُ۬لۡمُسۡتَكۡبِرِينَ٢٣وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَآ أَنزَلَ رَبُّكُمۡ قَالُوٓاْ أَسَٰطِيرُ اُ۬لۡأَوَّلِينَ٢٤لِيَحۡمِلُوٓاْ أَوۡزَارَهُمۡ كَامِلَةٗ يَوۡمَ اَ۬لۡقِيَٰمَةِ وَمِنۡ أَوۡز۪ارِ اِ۬لَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيۡرِ عِلۡمٍۗ أَلَا سَآءَ مَا يَزِرُونَ٢٥۞قَدۡ مَكَرَ اَ۬لَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَأَتَى اَ۬للَّهُ بُنۡيَٰنَهُم مِّنَ اَ۬لۡقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيۡهِمِ اِ۬لسَّقۡفُ مِن فَوۡقِهِمۡ وَأَتَىٰهُمُ اُ۬لۡعَذَابُ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَشۡعُرُونَ٢٦ثُمَّ يَوۡمَ اَ۬لۡقِيَٰمَةِ يُخۡزِيهِمۡ وَيَقُولُ أَيۡنَ شُرَكَآءِيَ اَ۬لَّذِينَ كُنتُمۡ تُشَٰٓقُّونَ فِيهِمۡۚ قَالَ اَ۬لَّذِينَ أُوتُواْ اُ۬لۡعِلۡمَ إِنَّ اَ۬لۡخِزۡيَ اَ۬لۡيَوۡمَ وَاَلسُّوٓءَ عَلَى اَ۬لۡكٰ۪فِرِينَ٢٧اَ۬لَّذِينَ تَتَوَفَّىٰهُمُ اُ۬لۡمَلَٰٓئِكَةُ ظَالِمِيٓ أَنفُسِهِمۡۖ فَأَلۡقَوُاْ اُ۬لسَّلَمَ مَا كُنَّا نَعۡمَلُ مِن سُوٓءِۢۚ بَلَىٰٓۚ إِنَّ اَ۬للَّهَ عَلِيمُۢ بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ٢٨فَاَدۡخُلُوٓاْ أَبۡوَٰبَ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ فَلَبِئۡسَ مَثۡوَى اَ۬لۡمُتَكَبِّرِينَ٢٩وَقِيلَ لِلَّذِينَ اَ۪تَّقَوۡاْ مَاذَآ أَنزَلَ رَبُّكُمۡۚ قَالُواْ خَيۡرٗاۗ لِّلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ فِي هَٰذِهِ اِ۬لدُّنۡيۭا حَسَنَةٞۚ وَلَدَارُ اُ۬لۡأٓخِرَةِ خَيۡرٞۚ وَلَنِعۡمَ دَارُ اُ۬لۡمُتَّقِينَ٣٠جَنَّٰتُ عَدۡنٖ يَدۡخُلُونَهَا تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا اَ۬لۡأَنۡهَٰرُۖ لَهُمۡ فِيهَا مَا يَشَآءُونَۚ كَذَٰلِكَ يَجۡزِي اِ۬للَّهُ اُ۬لۡمُتَّقِينَ٣١اَ۬لَّذِينَ تَتَوَفَّىٰهُمُ اُ۬لۡمَلَٰٓئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمُ اُ۟دۡخُلُواْ اُ۬لۡجَنَّةَ بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ٣٢هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّآ أَن تَأۡتِيَهُمُ اُ۬لۡمَلَٰٓئِكَةُ أَوۡ يَأۡتِيَ أَمۡرُ رَبِّكَۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ اَ۬لَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ وَمَا ظَلَمَهُمُ اُ۬للَّهُ وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ٣٣فَأَصَابَهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا عَمِلُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ٣٤وَقَالَ اَ۬لَّذِينَ أَشۡرَكُواْ لَوۡ شَآءَ اَ۬للَّهُ مَا عَبَدۡنَا مِن دُونِهِۦ مِن شَيۡءٖ نَّحۡنُ وَلَآ ءَابَآؤُنَا وَلَا حَرَّمۡنَا مِن دُونِهِۦ مِن شَيۡءٖۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ اَ۬لَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ فَهَلۡ عَلَى اَ۬لرُّسُلِ إِلَّا اَ۬لۡبَلَٰغُ اُ۬لۡمُبِينُ٣٥وَلَقَدۡ بَعَثۡنَا فِي كُلِّ أُمَّةٖ رَّسُولًا أَنِ اِ۟عۡبُدُواْ اُ۬للَّهَ وَاَجۡتَنِبُواْ اُ۬لطَّٰغُوتَۖ فَمِنۡهُم مَّنۡ هَدَى اَ۬للَّهُ وَمِنۡهُم مَّنۡ حَقَّتۡ عَلَيۡهِ اِ۬لضَّلَٰلَةُۚ فَسِيرُواْ فِي اِ۬لۡأَرۡضِ فَاَنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ اُ۬لۡمُكَذِّبِينَ٣٦۞إِن تَحۡرِصۡ عَلَىٰ هُدَىٰهُمۡ فَإِنَّ اَ۬للَّهَ لَا يُهۡدَىٰ مَن يُضِلُّۖ وَمَا لَهُم مِّن نَّٰصِرِينَ٣٧وَأَقۡسَمُواْ بِاللَّهِ جَهۡدَ أَيۡمَٰنِهِمۡ لَا يَبۡعَثُ اُ۬للَّهُ مَن يَمُوتُۚ بَلَىٰ وَعۡدًا عَلَيۡهِ حَقّٗا وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ اَ۬لنّ۪اسِ لَا يَعۡلَمُونَ٣٨لِيُبَيِّنَ لَهُمُ اُ۬لَّذِي يَخۡتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعۡلَمَ اَ۬لَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّهُمۡ كَانُواْ كَٰذِبِينَ٣٩إِنَّمَا قَوۡلُنَا لِشَيۡءٍ إِذَآ أَرَدۡنَٰهُ أَن نَّقُولَ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ٤٠وَاَلَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي اِ۬للَّهِ مِنۢ بَعۡدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمۡ فِي اِ۬لدُّنۡيۭا حَسَنَةٗۖ وَلَأَجۡرُ اُ۬لۡأٓخِرَةِ أَكۡبَرُۚ لَوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ٤١اَ۬لَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُونَ٤٢وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ إِلَّا رِجَالٗا يُوحَىٰٓ إِلَيۡهِمۡۚ فَسۡـَٔلُوٓاْ أَهۡلَ اَ۬لذِّكۡرِ إِن كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ٤٣بِالۡبَيِّنَٰتِ وَاَلزُّبُرِۗ وَأَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ اَ۬لذِّكۡرَ لِتُبَيِّنَ لِلنّ۪اسِ مَا نُزِّلَ إِلَيۡهِمۡ وَلَعَلَّهُمۡ يَتَفَكَّرُونَ٤٤أَفَأَمِنَ اَ۬لَّذِينَ مَكَرُواْ اُ۬لسَّيِّـَٔاتِ أَن يَخۡسِفَ اَ۬للَّهُ بِهِمِ اِ۬لۡأَرۡضَ أَوۡ يَأۡتِيَهُمُ اُ۬لۡعَذَابُ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَشۡعُرُونَ٤٥أَوۡ يَأۡخُذَهُمۡ فِي تَقَلُّبِهِمۡ فَمَا هُم بِمُعۡجِزِينَ٤٦أَوۡ يَأۡخُذَهُمۡ عَلَىٰ تَخَوُّفٖ فَإِنَّ رَبَّكُمۡ لَرَؤُفٞ رَّحِيمٌ٤٧أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ إِلَىٰ مَا خَلَقَ اَ۬للَّهُ مِن شَيۡءٖ تَتَفَيَّؤُاْ ظِلَٰلُهُۥ عَنِ اِ۬لۡيَمِينِ وَاَلشَّمَآئِلِ سُجَّدٗا لِّلَّهِ وَهُمۡ دَٰخِرُونَ٤٨وَلِلَّهِۤ يَسۡجُدُۤ مَا فِي اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي اِ۬لۡأَرۡضِ مِن دَآبَّةٖ وَاَلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَهُمۡ لَا يَسۡتَكۡبِرُونَ٤٩يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوۡقِهِمۡ وَيَفۡعَلُونَ مَا يُؤۡمَرُونَ۩٥٠۞وَقَالَ اَ۬للَّهُ لَا تَتَّخِذُوٓاْ إِلَٰهَيۡنِ اِ۪ثۡنَيۡنِۖ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۖ فَإِيَّٰيَ فَاَرۡهَبُونِ٥١وَلَهُۥ مَا فِي اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَاَلۡأَرۡضِ وَلَهُ اُ۬لدِّينُ وَاصِبًاۚ أَفَغَيۡرَ اَ۬للَّهِ تَتَّقُونَ٥٢وَمَا بِكُم مِّن نِّعۡمَةٖ فَمِنَ اَ۬للَّهِۖ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ اُ۬لضُّرُّ فَإِلَيۡهِ تَجۡـَٔرُونَ٥٣ثُمَّ إِذَا كَشَفَ اَ۬لضُّرَّ عَنكُمۡ إِذَا فَرِيقٞ مِّنكُم بِرَبِّهِمۡ يُشۡرِكُونَ٥٤لِيَكۡفُرُواْ بِمَآ ءَاتَيۡنَٰهُمۡۚ فَتَمَتَّعُواْ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ٥٥وَيَجۡعَلُونَ لِمَا لَا يَعۡلَمُونَ نَصِيبٗا مِّمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡۗ تَاَللَّهِ لَتُسۡـَٔلُنَّ عَمَّا كُنتُمۡ تَفۡتَرُونَ٥٦وَيَجۡعَلُونَ لِلَّهِ اِ۬لۡبَنَٰتِ سُبۡحَٰنَهُۥ وَلَهُم مَّا يَشۡتَهُونَ٥٧وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالۡأُنثۭيٰ ظَلَّ وَجۡهُهُۥ مُسۡوَدّٗا وَهۡوَ كَظِيمٞ٥٨يَتَوَٰر۪يٰ مِنَ اَ۬لۡقَوۡمِ مِن سُوٓءِ مَا بُشِّرَ بِهِۦٓۚ أَيُمۡسِكُهُۥ عَلَىٰ هُونٍ أَمۡ يَدُسُّهُۥ فِي اِ۬لتُّرَابِۗ أَلَا سَآءَ مَا يَحۡكُمُونَ٥٩لِلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِالۡأٓخِرَةِ مَثَلُ اُ۬لسَّوۡءِۖ وَلِلَّهِ اِ۬لۡمَثَلُ اُ۬لۡأَعۡلَىٰۚ وَهۡوَ اَ۬لۡعَزِيزُ اُ۬لۡحَكِيمُ٦٠وَلَوۡ يُؤَاخِذُ اُ۬للَّهُ اُ۬لنَّاسَ بِظُلۡمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيۡهَا مِن دَآبَّةٖ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمۡ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗىۖ فَإِذَا جَآ أَجَلُهُمۡ لَا يَسۡتَـٔۡخِرُونَ سَاعَةٗ وَلَا يَسۡتَقۡدِمُونَ٦١وَيَجۡعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكۡرَهُونَۚ وَتَصِفُ أَلۡسِنَتُهُمُ اُ۬لۡكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ اُ۬لۡحُسۡنۭيٰۚ لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ اُ۬لنَّارَ وَأَنَّهُم مُّفۡرَطُونَ٦٢تَاَللَّهِ لَقَدۡ أَرۡسَلۡنَآ إِلَىٰٓ أُمَمٖ مِّن قَبۡلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ اُ۬لشَّيۡطَٰنُ أَعۡمَٰلَهُمۡ فَهۡوَ وَلِيُّهُمُ اُ۬لۡيَوۡمَ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ٦٣۞وَمَآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكَ اَ۬لۡكِتَٰبَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ اُ۬لَّذِي اِ۪خۡتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٗ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ٦٤وَاَللَّهُ أَنزَلَ مِنَ اَ۬لسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَحۡيَا بِهِ اِ۬لۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَآۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّقَوۡمٖ يَسۡمَعُونَ٦٥وَإِنَّ لَكُمۡ فِي اِ۬لۡأَنۡعَٰمِ لَعِبۡرَةٗۖ نُّسۡقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِۦ مِنۢ بَيۡنِ فَرۡثٖ وَدَمٖ لَّبَنًا خَالِصٗا سَآئِغٗا لِّلشَّٰرِبِينَ٦٦وَمِن ثَمَرَٰتِ اِ۬لنَّخِيلِ وَاَلۡأَعۡنَٰبِ تَتَّخِذُونَ مِنۡهُ سَكَرٗا وَرِزۡقًا حَسَنًاۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّقَوۡمٖ يَعۡقِلُونَ٦٧وَأَوۡحَىٰ رَبُّكَ إِلَى اَ۬لنَّحۡلِ أَنِ اِ۪تَّخِذِي مِنَ اَ۬لۡجِبَالِ بُيُوتٗا وَمِنَ اَ۬لشَّجَرِ وَمِمَّا يَعۡرِشُونَ٦٨ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ اِ۬لثَّمَرَٰتِ فَاَسۡلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلٗاۚ يَخۡرُجُ مِنۢ بُطُونِهَا شَرَابٞ مُّخۡتَلِفٌ أَلۡوَٰنُهُۥ فِيهِ شِفَآءٞ لِّلنّ۪اسِۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ٦٩وَاَللَّهُ خَلَقَكُمۡ ثُمَّ يَتَوَفَّىٰكُمۡۚ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰٓ أَرۡذَلِ اِ۬لۡعُمُرِ لِكَيۡ لَا يَعۡلَمَ بَعۡدَ عِلۡمٖ شَيۡـًٔاۚ إِنَّ اَ۬للَّهَ عَلِيمٞ قَدِيرٞ٧٠وَاَللَّهُ فَضَّلَ بَعۡضَكُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ فِي اِ۬لرِّزۡقِۚ فَمَا اَ۬لَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّي رِزۡقِهِمۡ عَلَىٰ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُمۡ فَهُمۡ فِيهِ سَوَآءٌۚ أَفَبِنِعۡمَةِ اِ۬للَّهِ يَجۡحَدُونَ٧١وَاَللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَٰجٗا وَجَعَلَ لَكُم مِّنۡ أَزۡوَٰجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةٗ وَرَزَقَكُم مِّنَ اَ۬لطَّيِّبَٰتِۚ أَفَبِالۡبَٰطِلِ يُؤۡمِنُونَ وَبِنِعۡمَتِ اِ۬للَّهِ هُمۡ يَكۡفُرُونَ٧٢وَيَعۡبُدُونَ مِن دُونِ اِ۬للَّهِ مَا لَا يَمۡلِكُ لَهُمۡ رِزۡقٗا مِّنَ اَ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَاَلۡأَرۡضِ شَيۡـٔٗا وَلَا يَسۡتَطِيعُونَ٧٣فَلَا تَضۡرِبُواْ لِلَّهِ اِ۬لۡأَمۡثَالَۚ إِنَّ اَ۬للَّهَ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ٧٤۞ضَرَبَ اَ۬للَّهُ مَثَلًا عَبۡدٗا مَّمۡلُوكٗا لَّا يَقۡدِرُ عَلَىٰ شَيۡءٖ وَمَن رَّزَقۡنَٰهُ مِنَّا رِزۡقًا حَسَنٗا فَهۡوَ يُنفِقُ مِنۡهُ سِرّٗا وَجَهۡرًاۖ هَلۡ يَسۡتَوُۥنَۚ اَ۬لۡحَمۡدُ لِلَّهِۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ٧٥وَضَرَبَ اَ۬للَّهُ مَثَلٗا رَّجُلَيۡنِ أَحَدُهُمَآ أَبۡكَمُ لَا يَقۡدِرُ عَلَىٰ شَيۡءٖ وَهۡوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوۡلَىٰهُ أَيۡنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأۡتِ بِخَيۡرٍ هَلۡ يَسۡتَوِي هُوَ وَمَن يَأۡمُرُ بِالۡعَدۡلِ وَهۡوَ عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ٧٦وَلِلَّهِ غَيۡبُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَاَلۡأَرۡضِۚ وَمَآ أَمۡرُ اُ۬لسَّاعَةِ إِلَّا كَلَمۡحِ اِ۬لۡبَصَرِ أَوۡ هُوَ أَقۡرَبُۚ إِنَّ اَ۬للَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ٧٧وَاَللَّهُ أَخۡرَجَكُم مِّنۢ بُطُونِ أُمَّهَٰتِكُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ شَيۡـٔٗا وَجَعَلَ لَكُمُ اُ۬لسَّمۡعَ وَاَلۡأَبۡصَٰرَ وَاَلۡأَفۡـِٔدَةَ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ٧٨أَلَمۡ يَرَوۡاْ إِلَى اَ۬لطَّيۡرِ مُسَخَّرَٰتٖ فِي جَوِّ اِ۬لسَّمَآءِ مَا يُمۡسِكُهُنَّ إِلَّا اَ۬للَّهُۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ٧٩وَاَللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنۢ بُيُوتِكُمۡ سَكَنٗا وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ اِ۬لۡأَنۡعَٰمِ بُيُوتٗا تَسۡتَخِفُّونَهَا يَوۡمَ ظَعَنِكُمۡ وَيَوۡمَ إِقَامَتِكُمۡ وَمِنۡ أَصۡوَافِهَا وَأَوۡب۪ارِهَا وَأَشۡع۪ارِهَآ أَثَٰثٗا وَمَتَٰعًا إِلَىٰ حِينٖ٨٠۞وَاَللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلَٰلٗا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ اَ۬لۡجِبَالِ أَكۡنَٰنٗا وَجَعَلَ لَكُمۡ سَرَٰبِيلَ تَقِيكُمُ اُ۬لۡحَرَّ وَسَرَٰبِيلَ تَقِيكُم بَأۡسَكُمۡۚ كَذَٰلِكَ يُتِمُّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَيۡكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تُسۡلِمُونَ٨١فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّمَا عَلَيۡكَ اَ۬لۡبَلَٰغُ اُ۬لۡمُبِينُ٨٢يَعۡرِفُونَ نِعۡمَتَ اَ۬للَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكۡثَرُهُمُ اُ۬لۡكَٰفِرُونَ٨٣وَيَوۡمَ نَبۡعَثُ مِن كُلِّ أُمَّةٖ شَهِيدٗا ثُمَّ لَا يُؤۡذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ وَلَا هُمۡ يُسۡتَعۡتَبُونَ٨٤وَإِذَا رَءَا اَ۬لَّذِينَ ظَلَمُواْ اُ۬لۡعَذَابَ فَلَا يُخَفَّفُ عَنۡهُمۡ وَلَا هُمۡ يُنظَرُونَ٨٥وَإِذَا رَءَا اَ۬لَّذِينَ أَشۡرَكُواْ شُرَكَآءَهُمۡ قَالُواْ رَبَّنَا هَٰٓؤُلَآءِ شُرَكَآؤُنَا اَ۬لَّذِينَ كُنَّا نَدۡعُواْ مِن دُونِكَۖ فَأَلۡقَوۡاْ إِلَيۡهِمِ اِ۬لۡقَوۡلَ إِنَّكُمۡ لَكَٰذِبُونَ٨٦وَأَلۡقَوۡاْ إِلَى اَ۬للَّهِ يَوۡمَئِذٍ اِ۬لسَّلَمَۖ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ٨٧اَ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اِ۬للَّهِ زِدۡنَٰهُمۡ عَذَابٗا فَوۡقَ اَ۬لۡعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يُفۡسِدُونَ٨٨وَيَوۡمَ نَبۡعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٖ شَهِيدًا عَلَيۡهِم مِّنۡ أَنفُسِهِمۡۖ وَجِئۡنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَٰٓؤُلَآءِۚ وَنَزَّلۡنَا عَلَيۡكَ اَ۬لۡكِتَٰبَ تِبۡيَٰنٗا لِّكُلِّ شَيۡءٖ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٗ وَبُشۡر۪يٰ لِلۡمُسۡلِمِينَ٨٩۞إِنَّ اَ۬للَّهَ يَأۡمُرُ بِالۡعَدۡلِ وَاَلۡإِحۡسَٰنِ وَإِيتَآيِٕ ذِي اِ۬لۡقُرۡبۭيٰ وَيَنۡهَىٰ عَنِ اِ۬لۡفَحۡشَآءِ وَاَلۡمُنكَرِ وَاَلۡبَغۡيِۚ يَعِظُكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَذَّكَّرُونَ٩٠وَأَوۡفُواْ بِعَهۡدِ اِ۬للَّهِ إِذَا عَٰهَدتُّمۡ وَلَا تَنقُضُواْ اُ۬لۡأَيۡمَٰنَ بَعۡدَ تَوۡكِيدِهَا وَقَد جَّعَلۡتُمُ اُ۬للَّهَ عَلَيۡكُمۡ كَفِيلًاۚ إِنَّ اَ۬للَّهَ يَعۡلَمُ مَا تَفۡعَلُونَ٩١وَلَا تَكُونُواْ كَاَلَّتِي نَقَضَتۡ غَزۡلَهَا مِنۢ بَعۡدِ قُوَّةٍ أَنكَٰثٗا تَتَّخِذُونَ أَيۡمَٰنَكُمۡ دَخَلَۢا بَيۡنَكُمۡ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرۡبَىٰ مِنۡ أُمَّةٍۚ إِنَّمَا يَبۡلُوكُمُ اُ۬للَّهُ بِهِۦۚ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمۡ يَوۡمَ اَ۬لۡقِيَٰمَةِ مَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ٩٢وَلَوۡ شَآءَ اَ۬للَّهُ لَجَعَلَكُمۡ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَلَٰكِن يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهۡدِي مَن يَشَآءُۚ وَلَتُسۡـَٔلُنَّ عَمَّا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ٩٣وَلَا تَتَّخِذُوٓاْ أَيۡمَٰنَكُمۡ دَخَلَۢا بَيۡنَكُمۡ فَتَزِلَّ قَدَمُۢ بَعۡدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُواْ اُ۬لسُّوٓءَ بِمَا صَدَدتُّمۡ عَن سَبِيلِ اِ۬للَّهِ وَلَكُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٞ٩٤وَلَا تَشۡتَرُواْ بِعَهۡدِ اِ۬للَّهِ ثَمَنٗا قَلِيلًاۚ إِنَّمَا عِندَ اَ۬للَّهِ هُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ٩٥مَا عِندَكُمۡ يَنفَدُۖ وَمَا عِندَ اَ۬للَّهِ بَاقٖۗ وَلَيَجۡزِيَنَّ اَ۬لَّذِينَ صَبَرُوٓاْ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ٩٦مَنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثۭيٰ وَهۡوَ مُؤۡمِنٞ فَلَنُحۡيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةٗ طَيِّبَةٗۖ وَلَنَجۡزِيَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ٩٧فَإِذَا قَرَأۡتَ اَ۬لۡقُرۡءَانَ فَاَسۡتَعِذۡ بِاللَّهِ مِنَ اَ۬لشَّيۡطَٰنِ اِ۬لرَّجِيمِ٩٨إِنَّهُۥ لَيۡسَ لَهُۥ سُلۡطَٰنٌ عَلَى اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُونَ٩٩إِنَّمَا سُلۡطَٰنُهُۥ عَلَى اَ۬لَّذِينَ يَتَوَلَّوۡنَهُۥ وَاَلَّذِينَ هُم بِهِۦ مُشۡرِكُونَ١٠٠۞وَإِذَا بَدَّلۡنَآ ءَايَةٗ مَّكَانَ ءَايَةٖ وَاَللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا يُنزِلُ قَالُوٓاْ إِنَّمَآ أَنتَ مُفۡتَرِۢۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ١٠١قُلۡ نَزَّلَهُۥ رُوحُ اُ۬لۡقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالۡحَقِّ لِيُثَبِّتَ اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهُدٗى وَبُشۡر۪يٰ لِلۡمُسۡلِمِينَ١٠٢وَلَقَدۡ نَعۡلَمُ أَنَّهُمۡ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُۥ بَشَرٞۗ لِّسَانُ اُ۬لَّذِي يُلۡحِدُونَ إِلَيۡهِ أَعۡجَمِيّٞ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيّٞ مُّبِينٌ١٠٣إِنَّ اَ۬لَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِـَٔايَٰتِ اِ۬للَّهِ لَا يَهۡدِيهِمِ اِ۬للَّهُ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ١٠٤إِنَّمَا يَفۡتَرِي اِ۬لۡكَذِبَ اَ۬لَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِـَٔايَٰتِ اِ۬للَّهِۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لۡكَٰذِبُونَ١٠٥مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِنۢ بَعۡدِ إِيمَٰنِهِۦٓ إِلَّا مَنۡ أُكۡرِهَ وَقَلۡبُهُۥ مُطۡمَئِنُّۢ بِالۡإِيمَٰنِ وَلَٰكِن مَّن شَرَحَ بِالۡكُفۡرِ صَدۡرٗا فَعَلَيۡهِمۡ غَضَبٞ مِّنَ اَ۬للَّهِ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٞ١٠٦ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اُ۪سۡتَحَبُّواْ اُ۬لۡحَيَوٰةَ اَ۬لدُّنۡيۭا عَلَى اَ۬لۡأٓخِرَةِ وَأَنَّ اَ۬للَّهَ لَا يَهۡدِي اِ۬لۡقَوۡمَ اَ۬لۡكٰ۪فِرِينَ١٠٧أُوْلَٰٓئِكَ اَ۬لَّذِينَ طَبَعَ اَ۬للَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ وَسَمۡعِهِمۡ وَأَبۡصٰ۪رِهِمۡۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لۡغَٰفِلُونَ١٠٨لَا جَرَمَ أَنَّهُمۡ فِي اِ۬لۡأٓخِرَةِ هُمُ اُ۬لۡخَٰسِرُونَ١٠٩ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُواْ مِنۢ بَعۡدِ مَا فُتِنُواْ ثُمَّ جَٰهَدُواْ وَصَبَرُوٓاْ إِنَّ رَبَّكَ مِنۢ بَعۡدِهَا لَغَفُورٞ رَّحِيمٞ١١٠يَوۡمَ تَأۡتِي كُلُّ نَفۡسٖ تُجَٰدِلُ عَن نَّفۡسِهَا وَتُوَفَّىٰ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا عَمِلَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ١١١۞وَضَرَبَ اَ۬للَّهُ مَثَلٗا قَرۡيَةٗ كَانَتۡ ءَامِنَةٗ مُّطۡمَئِنَّةٗ يَأۡتِيهَا رِزۡقُهَا رَغَدٗا مِّن كُلِّ مَكَانٖ فَكَفَرَتۡ بِأَنۡعُمِ اِ۬للَّهِ فَأَذَٰقَهَا اَ۬للَّهُ لِبَاسَ اَ۬لۡجُوعِ وَاَلۡخَوۡفِ بِمَا كَانُواْ يَصۡنَعُونَ١١٢وَلَقَد جَّآءَهُمۡ رَسُولٞ مِّنۡهُمۡ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ اُ۬لۡعَذَابُ وَهُمۡ ظَٰلِمُونَ١١٣فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اُ۬للَّهُ حَلَٰلٗا طَيِّبٗا وَاَشۡكُرُواْ نِعۡمَتَ اَ۬للَّهِ إِن كُنتُمۡ إِيَّاهُ تَعۡبُدُونَ١١٤إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيۡكُمُ اُ۬لۡمَيۡتَةَ وَاَلدَّمَ وَلَحۡمَ اَ۬لۡخِنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيۡرِ اِ۬للَّهِ بِهِۦۖ فَمَنِ اِ۟ضۡطُرَّ غَيۡرَ بَاغٖ وَلَا عَادٖ فَإِنَّ اَ۬للَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ١١٥وَلَا تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلۡسِنَتُكُمُ اُ۬لۡكَذِبَ هَٰذَا حَلَٰلٞ وَهَٰذَا حَرَامٞ لِّتَفۡتَرُواْ عَلَى اَ۬للَّهِ اِ۬لۡكَذِبَۚ إِنَّ اَ۬لَّذِينَ يَفۡتَرُونَ عَلَى اَ۬للَّهِ اِ۬لۡكَذِبَ لَا يُفۡلِحُونَ١١٦مَتَٰعٞ قَلِيلٞ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ١١٧وَعَلَى اَ۬لَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمۡنَا مَا قَصَصۡنَا عَلَيۡكَ مِن قَبۡلُۖ وَمَا ظَلَمۡنَٰهُمۡ وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ١١٨ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُواْ اُ۬لسُّوٓءَ بِجَهَٰلَةٖ ثُمَّ تَابُواْ مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ وَأَصۡلَحُوٓاْ إِنَّ رَبَّكَ مِنۢ بَعۡدِهَا لَغَفُورٞ رَّحِيمٌ١١٩۞إِنَّ إِبۡرَٰهِيمَ كَانَ أُمَّةٗ قَانِتٗا لِّلَّهِ حَنِيفٗا وَلَمۡ يَكُ مِنَ اَ۬لۡمُشۡرِكِينَ١٢٠شَاكِرٗا لِّأَنۡعُمِهِۚ اِ۪جۡتَبَىٰهُ وَهَدَىٰهُ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ١٢١وَءَاتَيۡنَٰهُ فِي اِ۬لدُّنۡيۭا حَسَنَةٗۖ وَإِنَّهُۥ فِي اِ۬لۡأٓخِرَةِ لَمِنَ اَ۬لصَّٰلِحِينَ١٢٢ثُمَّ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ أَنِ اِ۪تَّبِعۡ مِلَّةَ إِبۡرَٰهِيمَ حَنِيفٗاۖ وَمَا كَانَ مِنَ اَ۬لۡمُشۡرِكِينَ١٢٣إِنَّمَا جُعِلَ اَ۬لسَّبۡتُ عَلَى اَ۬لَّذِينَ اَ۪خۡتَلَفُواْ فِيهِۚ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحۡكُمُ بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَ اَ۬لۡقِيَٰمَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ١٢٤اَ۟دۡعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالۡحِكۡمَةِ وَاَلۡمَوۡعِظَةِ اِ۬لۡحَسَنَةِۖ وَجَٰدِلۡهُم بِالَّتِي هِيَ أَحۡسَنُۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِۦ وَهۡوَ أَعۡلَمُ بِالۡمُهۡتَدِينَ١٢٥وَإِنۡ عَاقَبۡتُمۡ فَعَاقِبُواْ بِمِثۡلِ مَا عُوقِبۡتُم بِهِۦۖ وَلَئِن صَبَرۡتُمۡ لَهۡوَ خَيۡرٞ لِّلصَّٰبِرِينَ١٢٦وَاَصۡبِرۡ وَمَا صَبۡرُكَ إِلَّا بِاللَّهِۚ وَلَا تَحۡزَنۡ عَلَيۡهِمۡ وَلَا تَكُ فِي ضَيۡقٖ مِّمَّا يَمۡكُرُونَ١٢٧إِنَّ اَ۬للَّهَ مَعَ اَ۬لَّذِينَ اَ۪تَّقَواْ وَّاَلَّذِينَ هُم مُّحۡسِنُونَ١٢٨

استماع سورة النحل برواية الدوري عن أبي عمرو

مجموعة مختارة من تلاوات سورة النحل الدوري mp3 بأصوات عدد من القراء.